وكان يحرص على ذلك وعلى الظهور بالمظهر الجيد يساعده على ذلك مظهره فهو أبيض اللون، مديد القامة.
وهو إلى ذلك يكتحل أي يكحل عينيه قال لأحدهم إجابة عن سؤاله عن ذلك: إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يكتحل، أي يضع الكحل الأسود في عينيه.
أقول: عندما عقلت الأمور وجدت طائفة من رجال أهل نجد يكتحلون أي يكحلون عيونهم بالكحل الأسود، لا يرون هم ولا يرى الناس بأسا في ذلك، إلا أن الشبان لا يفعلونه كراهية التشبه بالنساء وإنما ذلك للمتوسطين في العمر والمتقدمين فيه.
وكان القدماء منهم يكتحلون اتباعًا للسنة لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ثبت عنه أنه اكتحل، وبعضهم يفعل ذلك لأن الكحل يداوي العين، ويساعد على وقايتها من بعض الأمراض.
وأذكر أن والدي رحمه الله كانت له مكحلة خاصة يضعها في رف في غرفة القهوة، يكتحل منها في أكثر الأحيان.
عندما بدأت طلب العلم في عام ١٣٦٣ هـ كنا نعتبر الطلبة الذين قبلنا من طلبة العلم فهد العبيد، وأخويه عبد المحسن وإبراهيم - صاحب التاريخ - وفهد بن عيسى العيسى، وصالح بن إبراهيم الرسيني، الملقب نَكَّاس، والشيخ صالح السكيتي والشيخ صالح الخريصي، وفهد السعيد.
وقد لازم فهد السعيد الشيخ فهد العبيد فترة كان فيها من أخص إخوانه به، إذ كان يعيره كتبه، ويتعهده بالنصيحة والتوجيه، إلا أنهما افترقا بعد ذلك.
ومن شعر الأستاذ فهد السعيد من قصيدة بعد استقالته من الوظيفة الحكومية.