وقالوا: الحظ أعمال ومال ... وغيرهما ضباب أو هباء
وقالوا: إن من يزهو ويسمو ... بمنصبه فذاك هو البقاء
لقد كذبوا وتاهوا في ضلال ... كما في التيه ضاع الأشقياء
إلى أن قال يذكر عمله في الحكومة:
قضيت به من الأعوام عشرا ... وعشرا بعدها خمس سواءُ
لتربية الشبيبة في رياض ... من الخبراء حَفَّ بها السناءُ
توفي فهد السعيد يوم الجمعة ١٧/ ٨/ ١٤٠٩ هـ ورثته مجلة اليمامة الأسبوعية التي تصدر في الرياض بقلم صديقه الشيخ صالح بن سليمان العمري.
وكان بين فهد السعيد وعدد من الأدباء مساجلات ومطارحات أدبية، وكان بعض الأدباء يذهب لزيارته من الرياض إلى رياض الخبراء.
وقد زار الأستاذ عثمان الصالح المكتبة السعيدية في رياض الخبراء ولاحظ كما لاحظ زائرون قبله خلو المكتبة من كتابي: (المحلى) لابن حزم و (تفسير القرطبي) فأهداهما عبد العزيز المسند إلى المكتبة، فقال الأستاذ عثمان الصالح هذه القصيدة وفاء لفهد السعيد حيث يحييه بهذا:
سقى الخبرا رياضًا في رباها ... ترعرع كل ذي بأس وعزم
وفي أرباضها فتيان قوم ... إذا صالوا ذووا عز وحزم
لقد عمروا أراضي غامرات ... فاضحت ذات إخصاب وغُنْم
نخيل باسقات في حقول ... جمال روائها ينفي لهمِّ
وزرع ناضر يؤتي ثمارًا ... يداوي كل ذي فقر وعدم
أرى الفلاح في الخبرا عظيمًا ... على فن ومعرفة وعلم
فقد جعل الرياض رياض يمن ... بها البركات طول العام تهمي