بجهد صادق ككفاح فهد ... دووب دونما كسل ونوم
وما يكفيه نجح مواطنيه ... وتوجيه لأخوان وعم
بتنمية لخيرات وضرع ... الجيش الفقر تقصمه وتُصْمِي
فاوجد (فهدنا) نبعًا غزيرًا ... بمكتبة لذي وعي سيُنْمِي
حوت كتبًا معارفها أطاحت ... بجهل داؤى يردي ويعمي
وما هزم الجهالة غير كتب ... تنور كل فكر مُدلهمِّ
تحارب للفراغ مجال سؤٍ ... وذلك للشبيبة شر خصم
يزوِّدكم ويسندكم بكتب ... برقك قد طلبت لها تسمي
هو ابن المسند الوافي لصحب ... بأية شدة وبكل سلم
فهال القرطبيَّ أجَّل سفرٍ ... ويتبعه المحليَّ لابن حزم
سنهدي كلما سنحت ظروف ... كتابًا للأسى والهم يرمي
ودمتم للقصيم بدور دجن ... تزيل لظلمةٍ ولكل ظلم
ومن قول عثمان الصالح أيضًا حينما زار فهد السعيد في رياض الخبراء دون سابق موعد، فلم يجده، ولكنه وجد أولاده فزار المكتبة وجلس في البستان وخلف قبل مغادرته هذه الأبيات:
لقد زرناك يا فهد الفُهُود ... وعثمان الحقيل من الشهود
وجلنا في مزارعكم وفزنا ... برؤيا ما بذلت من الجهود
وقابلنا ببشر عنك شبل ... كريم الأصل من آل السعيد
وغادرنا كموا والشكر باد ... من الأخوان سجل في القصيد
ثم مر في طريقه إلى المدينة المنورة وعرج على المكتبة ولم يكن الشيخ فهد حاضرًا أيضًا فكتب هذه الأبيات:
من الخبراء قد ضحكت رياض ... ونادتنا بعاطرها الغياض