للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الذي كانت فيه البلدان التي ناصرت الإمام عبد الله الفيصل عكس ذلك.

ولذلك لما زال المانع السياسي من الاتفاق مع الشيخ محمد بن سليم في ضعف الإمام عبد الله بن فيصل وعجزه عن مقارعة خصومه أعاد حسن المهنا الشيخ ابن سليم للقضاء.

عودته إلى بريدة:

قال الشيخ صالح العمري: بعد أن قضى الشيخ قرابة خمس سنوات في عنيزة لم يستقر القضاء خلالها في بريدة على رجل معين.

ثم إنّ الأمير حسن المهنا جمع أعيان بريدة واستشارهم فيمن يصلح للقضاء فكل أبدي رأيًا ولكنه لم يقبل أحدًا ممن رشحوا حتى تم ذكر ما سبق أن أوردناه، إلى أن قال:

واستئذان الشيخ محمد الأمير عنيزة وجماعته بالعودة لبريدة هو من باب المجاملة، لا كما ظن من توهم بأنه يرغب تولي قضاء عنيزة.

فقال زامل للشيخ محمد بن سليم: هذا الخطاب طيب ولا أظن أن عند (حسن) نية سيئة، وأنت بالخيار إن كنت تحب أن تذهب، أو أن تقيم عندنا معززًا مكرمًا، وتغافل عن مقصد الشيخ، لأنه يفضل أن يكون القاضي لديهم من علماء عنيزة، فعاد الشيخ محمد العبد الله السليم إلى بريدة عام ١٣٠٣ هـ وقام بعمل القضاء (١).

علاقته بالأمير محمد بن عبد الله الرشيد:

كان الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم عالمًا قويًّا ذا شخصية متميزة لذلك اختصم مع أمير بريدة حسن بن مهنا، حتى توعده حسن المهنا ففر من بريدة


(١) علماء آل سليم، ص ١٥٨.