أغلى عليه أي أكثر قيمة في نفسه من غيرها؟ فقال هي لولوة بنت مهنا الصالح، أخوها حسن المهنا هو عدوه الذي فرغ للتو من قتاله في المليدا فطلقها.
ثم أبقاه حتى على قضاء بريدة، ولم يغير من وظائفه شيئًا، وذلك بخلاف ابن أخيه الذي تولى الإمارة من بعده على ملك آل رشيد وهو عبد العزيز بن متعب بن رشيد فلم يكن في الحلم كعمه، وذلك عندما تغلب على أهل القصيم في وقعة الطرفية وهي وقعة الصريف التي حدثت في عام ١٣١٨ هـ أي قبل ظهور الملك عبد العزيز وفتحه الرياض عام ١٣١٩ هـ بعام واحد.
اجتماع الشيخ ابن سليم وأتباعه في حائل:
استدعى حاكم نجد في وقته الأمير محمد بن رشيد الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم إلى حائل ليسأله عن بعض الأمور على أثر ما كتبه له الشيخ عبد الله بن عمرو مما سيأتي في ترجمته في حرف العين (العمرو).
فتوجه معه إلى حائل عدد كبير من المشايخ وطلبة العلم إعرابًا لابن رشيد عن تأييدهم لابن سليم، وخوفًا عليه من ابن رشيد إذا كان وحده.
وقصة ذهابهم إلى حائل معروفة.
والتقوا بمحمد بن رشيد الذي أكرم الشيخ ابن سليم ومن معه من طلبة العلم.
قيل: إن محمد بن عبد الله بن رشيد عندما استدعى الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم كان ممن معه علي المقبل وعبد العزيز القصير راع الشقة، وهو مشهور بمحبته للمشايخ آل سليم وكرمه.
ذهبوا إلى حائل واستقبلهم ابن رشيد استقبالًا طيبًا فقال بعض مستشاريه وأقاربه ممن لا سياسة عندهم ولا معرفة بالأمور: هذولا ما هم معك هذولا عليك، ووش عندهم؟