فقال له محمد بن رشيد: والله يا مهفة ابن سليم، ها اللي ماهيب عندكم شيء إنّها أعظم عليَّ من المدفع، هذولا المشايخ حملة العلم وأتباعهم بالقصيم وغيره كثير.
ثم طلب من الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم أن يواعده على العشاء غدًا.
فقال الشيخ: إن كان هذا أمر منك فأنت ولي الأمر، وإن كان أنت تقصد أي يوم فحنا واعدنا على العشاء لمدة سبع طعش يوم، ولا يصلك الدور إلَّا بعد ١٨ يوم - وكان أنزلهم في بيت.
ثم عزمهم وأكرمهم.
وعند العودة قال عبد العزيز القصير راع الشقة العليا للشيخ ابن سليم ومرافقيه: ترى العشا عندي لأنها في طريق حائل قبل بريدة، ولابد من أن يجلس المشايخ عنده يومًا كاملًا على الأقل، فعلم المشايخ وطلبة العلم في بريدة بوجود الشيخ وإخوانه في الشقة فخرجوا من بريدة لاستقبالهم عند القصير الذي كان يحبهم ويحبونه.
وكان القصير ذبح أربع ذبائح والناس كثير فاستشار أحد العقلاء ممن عنده، وقال: هذي ما تكفي الذين عندنا كلهم.
فأشار عليه صاحبه أن يصب سمنًا على الذبائح الأربع وما حولها من الطعام حتى لا يكثر النّاس منه ويكلفيهم كلهم.
وذكر الشيخ صالح العمري رحمه الله ذهاب الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم إلى حائل ومقابلته للأمير محمد بن رشيد وملخص كلامه قال:
وفي ولاية محمد العبد الله بن رشيد حصل للشيخ أذى بعض الأعداء، ووشوا به إلى الأمير محمد بن رشيد، وقد استدعاه إلى حائل بقصد تأنيبه وإهانته،