فلا تقدمون إلينا، أرسلوا الخط، ولما وصل إلى ابن سعود دعا ابن سليم وعرضه عليه، وقال: هذا خط جماعتك الذي تقول مشتهيننا.
ومعنى هذا عدم الاعتراف بالملك عبد العزيز ما دام ابن رشيد موجودًا.
ثم دخلت سنة ١٣٢٢ هـ "وفي خامس محرم": أقبل عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن سعود إلى عنيزة ومعه السليم عبد العزيز بن عبد الله اليحيى وصالح بن زامل العبد الله وأتباعهم وآل أبا الخيل وأتباعهم، ونوخوا عند الجهيمية ودخلوا السليم بمن معهم ومعهم آل أبا الخيل للبويطن الساعة ليلا، وتراموا هم والذين من أهل عنيزة هناك، قتل محمد بن عبد الله بن حمد آل محمد البسام ورجل غيره بمناوشة الرمي من بعيد، ووصلوا إلى داخل البلد دون معارض لكون عامة أهل البلد هواهم معهم، وقتل صالح العبد الله اليحيى صبرا، وفهيد السبهان واثنين من أتباعه، ونهبوا بيت عبد الله آل عبد الرحمن البسام وبيت فهد آل محمد البسام، وبيت محمد العبد الله آل إبراهيم البسام، وبعض بيوت قليلة الناس من أهل البلد.
وكل هذا قبل أن يستتب الأمر للملك عبد العزيز في عنيزة حيث حمى البسام بعد ذلك كما سبق.
إلى أن قال إبراهيم القاضي:
وقد ورد إلينا الأخبار من طريق الإحساء والبصرة أنه حصل لهم غاية الإكرام من عبد الرحمن الفيصل، وآل الشيخ وأهل العارض عمومًا، وقال لهم عبد الرحمن كما قال لهم ابنه عبد العزيز، إن القصد من مجيئكم إلى انتهاء هذه الفتنة.
وقال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام نفسه:
البسام اختفوا أيام السطوة ثم جرت المصالحة وصاروا في بلادهم