للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عاديين لعدة أيام، ثم إن الإمام عبد العزيز بن سعود من منزله في عنيزة استدعى خمسة من أعيانهم، هم:

- العم عبد الله العبد الرحمن البسام.

- ابنه: علي العبد الله البسام.

- حمد المحمد العبد الرحمن البسام.

- حمد المحمد العبد العزيز البسام.

- محمد الإبراهيم العبد الرحمن البسام.

واختفى بهم ولاطفهم ثم قال لهم: إن ابن رشيد - الأن - قد أقبل ليشب حربًا لا تقل عن حرب الطرفية وأنتم أعزاء علينا، وأخشى أن الوشاة ينقلون إليَّ كلامًا ما يرضيني عليكم وأسلم لكم من هذه الفتن أن تكون إقامتكم عند والدي في الرياض، وإلَّا فثقتي بكم متينة.

فقالوا: أمرك مطاع، فكتب بينهم عقد اتفاق وأمان حضره قاضي عنيزة الشيخ إبراهيم بن جاسر، وحمد المحمد العبد العزيز البسام، وفي ذلك اليوم ٩/ ٢/ ١٣٢٢ هـ أرسل الإمام مرافقين محترمين في أخلاقهم وآدابهم ليكونوا في خدمتهم برئاسة عبد العزيز الرباعي، وحملهم على خمسة عشر ذلولًا، وصرح لهم الرباعي أن الإمام يكرر الوصية بإكرامهم وحسن صحبتهم وخدمتهم، فساروا بحفاوة وإكرام حتى وصلوا إلى الرياض، فلما وصلوا الرياض استقبلوا فيه من الإمام عبد الرحمن الفيصل ومن الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف، ومن عموم أعيان الرياض بكل حفاوةٍ وصاروا مطلقي الحرية في الرياض، وفي الزيارات والتجولات (١).

فأين الحاجة إلى وساطة الشيخ ابن سليم عند ابن سعود؟


(١) خزانة التواريخ، ج ٥، ص ١٤٠.