أما ما نقله الشيخ عبد الله البسام عن الشيخ إبراهيم بن ضويان من أن الشيخ ابن سليم لم يف مع آل بسام ولم يرد جميلهم - على حد رأيه.
فالجواب على ذلك ما ذكرناه من أن ابن سعود منع عن (البسام) أي أذى يلحق بهم بعد أن استتب له الأمر في عنيزة كما قدمنا، ولذا لا داعي للوساطة وأما عبارة الشيخ إبراهيم بن ضويان فإنها ليست مستغربة عليه، وله عبارات رحمه الله - أخرى في الغمز واللمز في آل سليم لأنه من الطائفة الأخرى من علماء القصيم وطلبة العلم فيه التي تقف مع الشيخ ابن جاسر وأتباعه ضد آل سليم، ومنهم زميله ورفيقه الشيخ صالح بن قرناس من أهل الرس الذي عينه الأمير عبد العزيز بن رشيد قاضيًا في بريدة بدلًا من الشيخ محمد بن سليم، وهو ذو هوي (رشيدي) بإثبات الياء.
وأما رد الجميل لآل بسام الذين أكرموا الشيخ محمد بن سليم فإن إكرامهم له معروف ومعترف به، وقد نقلناه، ولكن الشيخ ابن سليم عالم، وقد جلس لطلبة العلم والدارسين مجالس عليه ودروسًا في حلق الذكر في المساجد وانتفع به خلق من أهل عنيزة من البسام وغيرهم.
والعالم كما نعرف حتى في الوقت الحاضر يرسل إليه الناس يحضر عندهم ويكرمونه غاية الإكارم لقاء علمه الذي يعلمهم إياه.
مع عدم شكي بأن (البسام) الذي أكرموا الشيخ محمد بن سليم لم يكرموه يريدون لإكرامه ذلك ثمنًا إلا التدريس والإفادة لطلبة العلم لأن فيهم طلبة علم وأدباء، وأن الشيخ ابن سليم لم يجلس للطلبة ويفيدهم إلَّا قيامًا بواجب التعليم.
ومما يتعلق بالوساطة والتوسط من آل بسام ما ذكره الأستاذ سليمان بن عبد الله الرواف من أن حسن المهنا أمير القصيم بعد أن حصلت الهزيمة على أهل القصيم في معركة المليدا وكسرت رجل حسن المهنا ذهب إلى عنيزة أملا