للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

انتقل من النبهانية إلى البكيرية بنفسه، دون شفاعة أحد.

ومن الوهم قوله: إنه رتب له من الزكاة ما يكفيه من عيش وتمر، وهذا أيضا غير صحيح أصلًا، إذ أجمع المؤرخون والمتحدثون في أمره أن منتهي ما فعله ابن رشيد أنه لم يقتل الشيخ ابن سليم، وقد نفاه عن بريدة، فكيف يرتب له ما يكفيه من عيش وتمر.

والوهم الثالث الذي يدل على أن الكاتب الأستاذ محمد بن علي العبَيِّد لم يتأكد من شيء مما ذكره قوله:

ومات - الشيخ ابن سليم - رحمه الله وهو في منفاه في البكيرية وهذا وهم كله، لأن الشيخ محمد بن سليم عاد من البكيرية إلى بريدة فولاه الملك عبد العزيز آل سعود القضاء فيها، وبقي في القضاء حتى مات في بريدة في عام ١٣٢٥ هـ أو ١٣٢٦ هـ. كما قال الشيخ عبد الله بن بسام رحمه الله.

واستمالًا للكلام على الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم ننقل هنا ترجمة موسعة كتبها له الأستاذ محمد بن عثمان القاضي، قال:

محمد العبد الله بن سليم: هو العالم الجليل المحقق المدقق الشيخ محمد بن عبد الله بن حمد بن محمد بن صالح بن حمد بن محمد بن سليم يلتقي مع ابن عمه محمد بن عمر المتقدم في صالح بن حمد الجد الثالث، ولد هذا العالم في مدينة بريدة سنة ١٢٤٠ هـ، ونشأ في بيئة صالحة نشأة حسنة وتربى أحسن تربية، وقرأ القرآن على مقرئ حتى حفظه تجويدًا، ثم حفظه عن ظهر قلب وشرع في طلب العلم بهمة ونشاط ومثابرة، فقرأ على أعيان علماء بلده وما حولها، ومن أبرز مشائخه قرناس بن عبد الرحمن بن قرناس قاضي القصيم في زمنه، وسليمان بن علي بن مقبل قاضي بريدة كما قرأ بعنيزة على قاضيها مفتي نجد عبد الله بن عبد الرحمن بابطين، وعلي بن محمد الراشد قاضي عنيزة