ويا نار شوقي بالفراق تاججي ... وعقربه قولي لها القلب تلسع
ويا نفس صبرًا فالتاسي لائقٌ ... بموت الذي في كفه الماء ينبع
هو المصطفي زين النبيين أحمد ... شفيع الورى يوم الصحائف ترفع
عليه صلاة الله ما هبت الصبا ... وما هل ودق فيه رعد مقعقع
وقد ترجم له الأستاذ محمد بن عثمان القاضي بهذه الترجمة:
عبد الله بن محمد بن سليم: من بريدة، هو العالم الجليل الورع الزاهد النبيل الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الله بن حمد بن صالح بن سليم يلتقي مع عمه محمد بن عمر بن سليم بالجد الرابع صالح.
ولد هذا العالم في بريدة سنة ١٢٨٧ هـ وتربي تربية أبوية كريمة، وذلك في بيت علم وتقى ودين وقرأ القرأن وحفظه عن ظهر قلب وشرع في طلب العلم بهمة ونشاط ومثابرة فقرأ على علماء بريدة، ومن أبرز مشائخه أبوه محمد العبد الله السليم العالم الجليل لازمه ملازمة تامة في الأصول والفروع والحديث والتفسير وعلوم العربية، كما قرأ على عمه محمد بن عمر بن سليم ولازمه حتى مات ثم رحل إلى الرياض فقرأ على علمائه، ومن أبرز مشائخه فيه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ وسعد بن حمد بن عتيق، وحمد بن فارس قرأ عليهم الأصول والفروع والحديث والتفسير، وعلى حمد ابن فارس في علوم العربية كلها وأجازه سعد بن عتيق بسند الرواية المتصلة ثم رجع إلى بريدة فلازم أباه في كل حلقاته، ولما انتهت الإمارة لآل رشيد ناله مع أبيه مضايقات وأذية وأخذ ابن رشيد وأعوانه يصارحونهما بكل سوء وبلغت بهم الحال بإجلائهما إلى النبهانية، ثم نزحوا منها إلى عنيزة، وكانوا يرتادونها من قبل مرارًا (١).