ومن ذلك أذية الجالب وتشقيق ثيابه وجذب شعره فهذا لا يجوز.
ومن ذلك السب والشتم وفحش الكلام والهمز والتعيبة وشهادة الزور وقول الزور، فمن امتثل الأمر الشرعي واتبعه ولم يخالفه، فالحمدلله ومن خالف ذلك فعلي ولي الأمر منعه من البيع والشراء حتى يمتثل الأمر الشرعي في البيع والشراء، وقد ألزمنا محمد العثمان العبيد وعبد الله الحماد مع خويلد وعبد الرحمن القسومي والتويجري ومحمد الشريان يتفقدون أحوالهم وينصحونهم ويلزمونهم بذلك، ومن لم يمتثل رفعوا أمره لولي الأمر نسأل الله أن يوفق الجميع لذلك إنه ولي وذلك وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
حرر ١٥ محرم ١٣٥٨ هـ
التعليق:
في السطر الأول ذكر المجلوبات وهي جمع مجلوبة أو المجلوب وهو البضاعة من الماشية وما يخرج منها من سمن أو اقط، التي يحضرها صاحبها من بلاد بادية أو بلاد بعيدة وهو لا خبرة لديه بأقيامها في البلد الذي أحضرها إليه ليبيعها فيه.
ومثل ذلك الجَلَب حيث تسمى بهذا الاسم.
وبعدها ذكر تلقيِّ الركبان من دون تفسير لأن المخاطبين كلهم يعرفونه والركبان هم الجالبون الذين يحضرون بضائعهم المذكورة وأمثالها لبيعها في المدينة.
وتلقيهم أن يخرج أناس من أهل البلد إلى خارجه ليتلقوهم فيشتروا منهم ماشيتهم أو بضاعتهم وهم أي الركبان التي هي جمع راكب ومعناها ما ذكرته لا يعرفون قيمة السلع التي قدموا بها في المدينة، حيث تكون أحيانًا تساوي مبلغًا أكثر مما يبيعون به على المتلقي لهم.