كان يدرس فيها ناصر السليمان السيف، وقبله سليمان السيف، ثم ناصر السليمان، ثم عبد الله الناصر، ثم محمد الناصر، ثم أنا، وهي مدرسة قديمة، وما أنا بالذي فتحتها بل الذين فتحوها هم أخوالي، وأنا صغير درست على جدي ناصر السليمان السيف.
إن بداية العمل مع الحكومة في عام ١٣٥٧ هـ (١٩٣٨ م) أو قبلها بقليل.
ابتلينا بالمدرسة:
اجتمع الأهالي واستعرضوا أسماء مختلفة، ودار النقاش بين فلان يصلح وفلان لا يصلح، إلى أن جاءت على رأسي وقالوا: فلان هو الذي نبغيه، فابرق الملك لطاهر الدباغ وقال له: أجر تعيين فلان في المدرسة الفلانية، ولما جاءني - أنا - رفضت، لأني أشوف أن الأهالي ما لهم رغبة ولا أنا بخارج عن رغبتهم، وعلى الرغم من أنهم هم الذين رشحوني إلا أني كنت أشوف أن المواطنين ما هم بقابلين ورشحوني لشيء يخل بمصلحتي، هم أرادوا أن يسندوالي هذه المهمة، ولكني رفضت ورحت إلى القاضي، فقال: والله يا وليدي نحن ما لنا رغبة بالمدرسة، ولكن هذه المسألة - مثلما نقول - ابتلينا بها، ونحن الذين كتبنا ونحن الذين طلبناك، وأنت ما دريت، ونحن الذين كتبنا للملك وطلبناك، ولكن التزم.
فقلت: لكني يا شيخ أشوف أن الناس ما لهم رغبة، ولا أحب أنا أن أخرج عن رغبتهم.
قال الشيخ: لا.
ما يباع:
صدق، بعد أن قبلت أن أكون مديرا للمدرسة، هجرني الإخوان الذين كنت أقرأ وإياهم على الشيخ.
وأقسم لكم بالله العظيم أني وقفت يوما على واحد من الباعة لشراء منه