عن الأهلة قل هي مواقيت الناس والحج) وعرفنا إمكان معرفة أول ليلة يتأخر الهلال فيها عن الشمس لتكون أول الشهر عند من يعرف ذلك وقول النبي صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته هل هو عام الجميع المسلمين أم خاص بأهل كل مدينة.
- ثم هناك ملاحظة أخرى هي أن وقت المغرب مندرج في وقت العشاء وامتداد وقت العشاء إلى ثلث الليل بما يفي لاشتراك جميع البلاد الإسلامية في الليل فما الفرق فيما بينهما إلا أقل من بضع ساعات.
- وفي توحيد الأمة الإسلامية خير كثير فلو اتخذت مكة التي هي قبلة أكثر من سبعمائة مليون مسلم ومنها شع النور الإسلامي موضعًا لعملية حساب أوائل الشهور القمرية الحقيقية فإنه ما كان غرب مكة سيرى الهلال ومن كان شرقها فهو موضع البحث للهيئة فهل يشتركون جميعًا في الليل ورؤية من رآه غربًا تعتبر رؤية لهم؟ أم لكل أهل بلد رؤيته.
- وإذا كان الأمر كذلك فإن الأمة الإسلامية ستتطلع إلى ما يذاع من مكة المكرمة مهبط الوحي ومنبع الرسالة المحمدية، ولن يسبق أي بلد إسلامي رؤيته في مكة.
- وهناك مسألة أخرى لا تقل أهمية عن أول ليلة في الشهر يجب أن تعار بعض الاهتمام وهي التوقيت الزوالي الذي فرض استعماله في الدوائر الرسمية والأعمال الحكومية وأوقات العبادة، ومعلوم أن اليوم الشرعي يبتدئ عند المسلمين من غروب الشمس وكذلك كان عند العرب قبل الإسلام وأن اليوم يبتدئ عند النصارى من منتصف الليل يأخذون نصف الليل مع نصف النهار ويعبرون عنها بالفترة الصباحية تبتدئ من الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل والفترة المسائية تبتدئ من الساعة الثانية عشر بعد الظهر إلى منتصف الليل.
- وبمقتضى ذلك تسمى الساعات التي بعد منتصف الليل ساعات نهارية وعند