ذهب مع الجنب الذي كانوا برفقة والدي عندما تزوج أمي، مع العلم بأن والدي قد رزق من أمي ببنت قبلي اسمها لطيفة ماتت بسبب الجدري عام ١٣٤٧ هـ.
وظني أن زواج والدي بوالدتي كان في عام ١٣٣٩ هـ أو عام ١٣٤٠ هـ وقد ولدت أنا في عام ١٣٤٥ هـ، فإذا كان عمره آنذاك أربع عشرة سنة فإنه يكون الآن عام ١٤٢٠ هـ حيث لا يزال يعيش ٩٤ سنة، ولكن مشكلته أنه لا يحب مراجعة المستشفيات ولا الأطباء، لذا أصابته بعض أمراض الشيخوخة ولا يزال يعاني منها.
وكان عارفًا بإصلاح البنادق وتركيب (خشابها) وهو الخشب الذي تثبت فيه.
ولعبد العزيز السيف هذا طرائف وقصص تضحك الثكلى لو جمعت الألفت مجلدًا ولكن هدفي هو الإستشهاد ولذلك سوف أذكر بعضها.
حدث عن نفسه، قال: ضاع لي طفل خرج من البيت فبحثت عنه حتى وجدته في مركز الشرطة، فلما ذهبت لأخذه منهم صاروا يسألونني أسئلة كثيرة مثل اسمك، واسم والدك والعائلة، وعملك وعنوانك.
ثم قالوا: ما هو سبب ضياع الطفل؟ فقلت لهم: إنه خرج من باب الدار فقالوا: لماذ لم تغلقوا الباب؟ وكانوا يسألونني وأحد الشرطة يكتب ما أقول.
قال: فجزعت، ولم أتحمل هذا الكلام الذي لا طائل تحته، وقلت لهم: أسمعوا أنا لي تسعة أبناء غيره، ما أبيه، خلوه لكم، ولا اتحمل سوالاتكم هذي!
وقال وخرجت من مركز الشرطة مسرعًا، فأسرع جندي خلفي يقول: لا، لا، يا ابن الحلال، خذ الولد! فلت لهم: لا، خلوه لكم! قال: وقد تلطف بي الشرطي حتى أخذت ولدي!
أقول: من العجائب في أمره أنه تزوج خمس نساء فلم يرزق بأولاد منهن، وذلك أنه لا توافقه طبيعتهن ثم تزوج بامرأة من الرثيع أهل الرسيس فوافقته ورزق منها