قالوا: ولم يكن أحد سمع بموت حمد الشبرمي قبل ذلك، ولكن قيل إنهم تحققوا أنه مات في ذلك اليوم.
ترجم له الشيخ إبراهيم العبيد، فقال:
وفيها في رمضان وقيل في التي قبلها وفاة رجل الدين والصلاح حمد بن سعد بن راشد بن حمد الشبرمي قدس الله روحه، ويأتي بقية نسبه في ترجمة أخيه عبد الله وهذه ترجمته:
نشأ في حضانة والديه ثم إنه تعلم القرآن وجد ونافس في طلب العلم فكان يذهب هو وصاحبه محمد بن عبد الله التويجري إمام قرية القصيعة العالم المشهور الذي تولى قضاء جيزان يذهبان إلى بريدة للأخذ عن آل سليم الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم وأخيه الشيخ عمر بن محمد بن سليم وأكثر من الأخذ عن الشيخ عمر وكان هو الذي يتولى الخطابة في القرية المذكورة والإمامة فيها، ثم إنه ترك ذلك لزميله محمد التويجري وكان فلاحًا في القصيعة ويأكل من كسب يده ويؤم في أحد مساجدها وله حارة في جنوبي القرية يرجع إليه فيها ولا يزال الناس يعظمونه لمكانته في الهدى والمعرفة والإصلاح بين المتخاصمين وكان موضع الثقة من العلماء والقضاة ومن أهل الولاء والبراء الذين يحبون في الله ويعادون فيه، وكانت ولادته عام ١٢٩١ هـ. ويعتبر من خيرة أهل زمانه في الدين والصلاح والإقبال على الله تعالى والاتكال عليه، وقد يؤتى إليه بالمصابين بالأرواح الشريرة فيعالجهم بتلاوة القرآن والأوراد فيعافيهم الله تبارك وتعالى، وكان يمقت أهل الأذى والظلم ويعيبهم وله إخوان من بينهم المطوع المشهور عبد الله بن سعد وإبراهيم وعبد العزيز (١).
(١) تذكرة أول النهى والعرفان، ج ٤، ص ٣٤٠ (الطبعة الأولى).