للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والأستاذ عبد الله بن حمود الباحوث من أفذاذ الرجال غيرة على وطنه وحرصًا على فعل الخير، إذّ لا أحصي المرات التي سعى فيها للمحتاجين سواء بالمال أو الجاه حتى حصل لهم على ما ينفعهم.

وبالجملة فهو من الرجال الذين لا ينسون.

توفي عبد الله بن حمود الباحوث في شهر ذي الحجة عام ١٤١٩ هـ ورثاه ابنه الدكتور خالد وهو طبيب في جريدة الرياض يوم الثلاثاء ٤/ ١/ ١٤٢٠ هـ قال:

عظم الخطب وجل المصاب:

فجع أقارب ومعارف وأصحاب وأحباب الشيخ عبد الله بن حمود الباحوث والذين لا يحصيهم إلا الذي خلقهم - برحيله إلى الدار الآخرة في فجر يوم الثلاثاء ٢٠/ ١٢/ ١٤١٩ هـ.

لقد عظم الخطب وجل المصاب وتفطرت القلوب لوعة وحسرة وآسي، ووجمت النفوس هلعًا وجزعا، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، ولكن من عرف الله هانت عليه مصيبته وقدر الله وما شاء فعل، وما أصابنا لم يكن ليخطينا (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)، والرحيل إلى دار الآخرة هو طريق الجميع إن عاجلًا أو آجلًا، والموت لا يعرف صغيرًا ولا كبيرًا.

فالحمد لله وحده المتفرد بالبقاء والحمدلله الذي كتبه على خلقه وجعل الجنة عقبى المتقين {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (٣٠)} و {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (٢٦)} ويقول تعالى {يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (٢٧) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (٢٨)}.

نعم لقد صدمنا جميعًا - أقارب وأحباب - وعم الحزن بيننا بهذا الحدث الأليم غير أن إيماننا بالله قوي وعزاءنا ينطلق من مرتكزين.

أولًا: تمت الصلاة على المغفور له - إن شاء الله - في مسجد الرسول