ثلاثةٌ في سماء المجد ساطعةٌ ... ما مثلهم وقتهم بدو ولا حضرٌ
محمدٌ طَبْق الدنيا بشهرته ... فيه الرجولة والإحسان والظفرُ
* * * *
كيف الرجوعُ لدارٍ غاب عامرها ... وخيم الحزن والإظلام والكدرُ؟
كيف السلو وللأطفال مصطرخ ... لو كان يمنعهم نهيُ ومعتبرُ
وديعةٌ لإله الكون أرجعَها ... الموت فيه لأهل الخير مُعتبرُ
عليه من ربه الطاف هاطلةٍ ... ورحمة ظلها الريحان والشجرُ
وللرسول صلاة دائمًا أبدًا ... من ربه ما توالى الشمس والقمرُ
وقال فيه بعد أن مضت على وفاته عشرون سنة:
قصيدة من الشعر العامي بسيدي الوالد عبد الله بن محمد الشريدة الذي رحل عن هذه الدنيا بتاريخ ١٧/ ١٢/ ١٣٩٧ هـ:
عشرين جردا سيّدي ما نسيناه ... وما يصير أنا أنساه طول الزمان
في عام تسعين وسبعة فقدناه ... فقد الشجّرْ ميَّ المطر والليان
يا ما على أبوابه ولهنا وبكيناه ... أبو محمّدْ زارع للاحسان
يا روح روحي بين الأحجار زرناه ... الفضل لله من حَنانهْ غذاني
لجْت أطيورْ بالسما ما دعيناه ... وعافت عشاها والقنص والمكان
وخلْت اقصوره في قصيبا إمبنّاه ... في راس حزم رافعين المباني
يا ما شبعنا من طواريف يمناه ... وياما لبسنا من جديدٍ وفاني
وياما قنصنا الصيدُ وياما طردناه ... وياما رتعنا بالمطر والمحاني
البرُّ يذكرنيه والبيتُ ومغناه ... ويذكرْن فعله جميل المعاني