أقول: لم تذكر الرواية أنه قتله، والظاهر أنه لم يفعل لأننا سمعنا أخبارًا للشويهي بعد ذلك.
وأما ماجد بن حمود هذا فهو الذي قتل في عنيزة بعد ذلك ويذكر له أهل بريدة مواقف جيدة يشكرونها له، وذلك أن عبد العزيز بن متعب بن رشيد عندما انتصر على ابن صباح ومن معه من أهل القصيم والبوادي في عام ١٣١٨ هـ ودخل بريدة صار يعرض في كل عصر أناسًا من أهل الكويت وغيرهم فيقتل بعضهم.
وقد جاء مرة إليه أحد كبار شمر وقال له: يا ماجد، هذا الأمير عبد العزيز عنده قائمة مكتوبة بثلاثين من أهل بريدة يبي يذبحهم فنهض ماجد إلى ابن رشيد وقال له: الدم يا طويل العمر ما يروح، ولا يجوز أن تقتلهم عليك بالأموال دون الأعمار، فوافقهم على ذلك، وصار يفرض عليهم الأموال من النقد والطعام، كل حسب ما يراه يستطيع، وهذا أمر كان معروفًا للناس في ذلك الوقت.
مع القنصل الشويهي في نيويورك:
وأذكر أنه في شهر ربيع الأول من عام ١٤٠٥ هـ استولى أناس من المسلمين السود على مكتب الرابطة في نيويورك بحجة أنه لا يوظف المسلمين السود، وأنه لذلك صار للمسلمين البيض فقط، وذكروا أنهم سوف يظلون يحتلونه حتى تتعهد لهم رابطة العالم الإسلامي التي يتبعها المكتب بتصحيح الأمر بأن توظف فيه بعض المسلمين السود، وأن يقدم المعونة لجمعيات المسلمين السود مثلما يقدمها لغيرهم من البيض.
وقد نشر هذا في الجرائد فجاء الأمر من الملك فهد بأن يذهب موظف عالي المستوى من الرابطة إلى نيويورك لتسوية الموضوع المذكور، وكنت آنذاك كما أنا الآن أشغل وظيفة الأمين العام المساعد للرابطة.