الزمان، حتى إنها كانت تكفي لنفقة البيت الصغيِّر، بل المتوسط، لكون النفقات كانت محددة والدخول كانت قليلة.
كان الشيخ علي بن حمد الصقري من أكبرهم سنًّا وإن لم يكن أكبرهم على الإطلاق فكانت سنه نحو ٥١.
وقد واصل تعلمه عندنا في المعهد العلمي حتى تخرج منه والتحق بكلية الشريعة في الرياض ثم تخرج منها، ولكنه ما لبث أن بلغ سن التقاعد وهي سن الستين فأحيل على التقاعد.
كما عرفت ابنه الشيخ - الأن - حمد بن علي السعود الصقري في الرياض في آخر عام ١٣٧٢ هـ. وذلك أنني قدمت إلى الرياض بناء على تعييني من قبل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ المفتي الأكبر للمملكة العربية السعودية ورئيس القضاء ورئيس رئاسة الكليتين والمعهد العلمي في الرياض ولم يكن موجودا من المعاهد العلمية مفتوحًا إلَّا معهد الرياض العلمي وقد عيني الشيخ محمد بن إبراهيم مديرًا للمعهد العلمي في بريدة المزمع افتتاحه، وكنت آنذاك في الطائف في مهمة رسمية تحت رئاسة شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد وهي مهمة إنهاء القضايا المتأخرة في محاكم الحجاز التي يعني بها محاكم مكة المكرمة والطائف وجدة والمدينة المنورة، وكنت أحد أعضاء اللجنة المساعدة له على ذلك.
وقد ذكرت ذلك كله مبسوطا في كتاب:(ستون سنة في الوظيفة الحكومية).
حضرت إلى الرياض وكان عليَّ أن أعد كل شيء لافتتاح المعهد في بريدة لا يعاونني في ذلك أحد، ومن ذلك شراء الأثاث اللازم مثل مقاعد الطلبة فاحتجت إلى فراش يقوم بما يحتاج إليه الأمر من نقل وتحميل وتنزيل.
وكان محمد بن حمد الصقري أخو علي الحمد في الرياض وهو من طلبة