قالوا: وكانوا قد حكَّموا رجلًا اسمه عبد الكريم السهلي فحكم بأن قصيدة الصقعبي هي أرق القصائد التي قالها المجتمعون.
ولحمد بن فهد الصقعبي هذا عروس من عرائس الشعر وهي المنظومة التي يتخيل الشاعر فيها بنتا جميلة تبحث عن كفء لها فيعرض عليها أسماء عدد كبير من الأشخاص كلما عرض عليها اسم شخص ذكرت فيه عيبا، فيتركه ويتجاوز ذكره إلى ذكر شخص آخر حتى يصل إلى ما يريد وهو أن يعرض عليها اسم شخص يرى أنه كفء لها مدحا له، وبيان حاله فتستجيب لذلك وتنتهي المنظومة.
وهذا النوع من الشعر مشهور ممن نظم فيه علي بن طريخم من أهل الصباخ وعبد الرحمن الدوسري في (عروس بريدة) وفي (عروس نجد).
وعروس حمد الصقعبي ضعيفة الشعر، وصاحبها من يأخذ بالحكمة القديمة "قل النادرة ولو على الوالدة"، وذلك يغضب كثيرًا من أبناء وأحفاد المذكورين فيها.
لذلك لم أرد إيرادها كلها، وإنما أورد هنا بعض أبياتها وقد كتبتها عنه من لفظه في الرياض في يوم ١٥/ ١١/ ١٣٩٧ هـ. وأولها:
بنت لفتنا من بنيّ السلاطين ... طرد الهوى يا ناس عينه شقيه (١)