يقصدونه لهذا الغرض، ولكنه كان يعيش في بغداد، لذا لم أستطع أن أستفيد منه، وإنما رأيته مرة واحدة في بلادنا، ولم يكن المجال مجال بحث في مثل هذه الموضوعات، وأرجو أن يكون أحد من أسرة الصقير النابهة قد نقل عنه بعض معلوماته، إما بطريق التسجيل الصوتي أو النقل الكتابي.
قال الأستاذ ناصر العمري:
عبد العزيز بن عبد الله بن صقير من سكان بريدة اشتغل بتجارة الماشية في شبابه في بريدة وسوق تجارته في البلاد العربية - الشام ومصر والعراق - ولالتصاقه بالبادية في الشام والعراق التجارة تعرف على كثيرين من رجال القبائل في العراق والبعض منهم يعتبرون أنفسهم من شعب المملكة العربية السعودية، وقد صادق عبد العزيز بن صقير السفير السعودي في العراق إبراهيم بن معمر فكان يستعين به في معرفة الناس، وقد أعجب ابن سعود بالمعلومات التي تصله من سفارته في العراق فسأل السفير عن مصدرها فأخبره أنه ابن صقير فتقرر تعيينه موظفًا في السفارة السعودية في العراق، وكانت مهمته التعريف بالسعوديين المقيمين في العراق.
وقد يظن البعض من السعوديين أن ابن صقير يكتب عنه معلومات سيئة في حين أن الرجل كريم ويتحرى الحقيقة، ولكن البعض يصدق التوهم.
وفي يوم من الأيام كان جماعة من العرب السعوديين والعراقيين يجلسون في مقهى في بغداد فوقف عليهم ابن صقير وسلم فردوا عليه السلام لكن رجلًا واحدًا من هؤلاء التفت إلي عبد العزيز بن صقير وهو يضع يده على سلاحه ويقول: يا ابن صقير والله لولا ابن سعود لأشطب رأسك بهذا الفرد فرد عليه ابن صقير قائلًا: جرب شجاعتك كثيرون ممن يحملون السلاح لكن كانت تخونهم شجاعتهم، وضحك عبد العزيز بن صقير من تصرف الرجل ثم انصرف.