حشدٌ من الغرب بالآلاف مجتمعٌ ... في مشهد حافل بالليل سهرانُ
وجاء (سُلطانُ) مثل النور منتشرًا ... حتى استضاءت بنور منه أركانُ
في غَمرة النور والأضواء ساطعة ... أطل من مصدر الأضواء (سُلطانُ)
(سُلطانُ) قد هال في أقواله أممًا ... فاغتاظ من فضله حقدٌ وعدوانُ
وحين كان بأمريكا، فواعجبًا ... فهو الخطيب، ومنه القول أحسانُ
نجمٌ بدا نُورُه في الأفق مؤتلقًا ... كَفى به، فالمثاني منه ألحانُ
في قوله حكمة تسمو إذا نُطفت ... وصوته في نوادي القوم رنانُ
سياسة قد تسامي في تناولها ... كما تسامى بسبك اللحن فنان
(سُلطانُ) أسمع صوت الحق في دُول ... يحدوه صدقٌ وإخلاصٌ وإيمانُ
نطقت بالحق، والأغيار قد سَكتوا ... وما عليك إذا ما ضج رهبانُ
صدعتَ بالحق في أوطان مبغضه ... فعدت منتصرا، والبعض قد هانوا
أعلنتها صادقًا تعلو منابرَهم: ... (القدسُ مسلمة والحقُ تبيان)
فاهتز عرشٌ يهودٍ إذ نطقتَ بها ... كما يهز تُخُوم الأرض بركان
صوت الأمير على الأصوات مرتفع ... قد رددت صوته جرة ووديان
شجاعة فاجأ الغرب الأمير بها ... فالآن قد أعلموا، من قبل ما كانوا
معلمٌ سطرت من علمه صُحُفٌ ... فما يفوه به للناس برهان
يا ابن الملوك لقد أبدعت في خطب ... قد صاغ ألفاظها للفكر ميزان
مواهب وصفاتٌ لا مثيل لها ... إن الفتى (دبلوماسي) وإنسانُ
أعماله أنبأتنا أنه مئةٌ ... في واحد، اسمه في الناس (سُلطانُ)
قيادة ذات إشراق ولا عجبٌ ... ومعدنٌ مشرقٌ، بالجود هتانُ
ثم الصلاة على هادي الورى أبدًا ... ما ظل يمشي على الغبراء إنسان
يوم الوحدة
كاليوم رفرفَ في صحرائنا العَلمُ .. .وسُرَّ بالوحدة القرطاس والقلمُ
يومٌ أغرٌ له ذكرى معطَّرة ... وقد أشادت بها من حولنا الأمم