للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وذهب ليتحصل على المبلغ المراد لأبيه من تجار الحمامات، ولكنه لم يجد المطالب لأنه مسافر ... ! ورجع الشيخ أحمد البراك وهو شاب بالألفي جنيه لوالده وأعطاها له، وفرح الوالد بابنه على ذكائه وحنكته (١).

وقال الحليسي أيضًا:

سألت الشيخ عمر البراك عن طريقة بيع البعارين إلى المشترين في أسواق مصر ... ! فقال: كان جميع الجزارين والفلاحين والأعيان يشترون في معظم الأحيان، بل في أغلب الأحيان بالأجل لأن النقود كانت عزيزة ونادرة، وسألت الشيخ عمر عن العقيلات المقيمين بمصر سواء في بلبيس أو القاهرة، قال: كانت أسواق مصر وبالذات بلبيس ملتقى ومقر إقامة العقيلات المقيمين بمصر، وهذه العوائل المقيمة بعد الحرب العالمية الثانية سواء ممن يتأجرون بالجمال أو الخيل كل حسب إختصاصه وهم محمد التميمي - سليمان البراك - علي السلطان - صالح أبو رشيد - عبد العزيز الحجيلان - صالح الحليسي - عبد العزيز السابق - فوزان السابق المفوض المصري محمد أبا بطين (٢). اإنتهى كلامه.

من الوثائق القليلة التي ذكر فيها البراك وهم في الشقة هذه المتعلقة ببيع امرأة منهم اسمها مزنة بنت علي البراك على علي بن عبد العزيز السالم نصيبها من ملك أبيها بالشقة المسماة العدانه، ونصيبها من نخل أبيها بالسفيلي.

فذكر الشقة وأراد بها العليا ثم ذكر الشقة السفيلي - تصغير السفلى وهي الدنيا إلى بريدة وقالت الوثيقة: إنها باعت نصيبها من أبيها وأمها وهو قدر سبيع أي سُبُع مشاع من نخل وأرض وبئر ودار وحيّ وميت وهو معلوم محدود يحده


(١) عصر العقيلات، ص ٢٢٣.
(٢) المصدر نفسه، ص ١٣٦.