توفي جدي (عويد) وله من الأولاد ستة: عبد العزيز أبو صالح أبو لحية، وعبد الله يلقب بالطوب، أرَّث ولدًا مات بالكويت ما تزوج، وأما محمد فهو مات بعنيزة ما أعرف عنه أحد، وأما عبد الرحمن فهو أرَّث ولد ماجود بمكة المكرمة.
وأما إبراهيم وعبد الرحمن وهيلة أم دحيم البطي فذولا أخوالهم الفاضل أشقاء لوالدي سليمان، وأما عبد الله ومحمد فأخوالهم العبيد الله من أهل عنيزة.
توفي جدي (عويد) وأبوي صغير قريب عمره ست أو سبع سنوات عاش في حجر والدته بالعريمضي حتى كبر وصار يتعلم الخرازة مع أخوه إبراهيم ومع أخوه عبد العزيز حتى أتم له من العمر ثلاث طعش سنة أو أربع طعش سنة.
وطرش أخوه إبراهيم لحايل على وقت محمد العبد الله الرشيد وراح أبوي معه وأخذ الصنعة من الجميع، وصار معه فكر وصار يفهم كل شيء وصار يحضر الشعَّار وهم هكا الوقت كثيرون وصار يقضب الجواب (١)، وصار له عناية مع الزقرت إلى جا، وإلى ما جا يدورونه لأنه صار محبوب مع الناس عشر كريم على قدر حاله ولا له ضد، والحمد لله مات وكل يترحم عليه.
وحايل على وقت محمد العبد الله الرشيد هي العاصمة عاصمة نجد، وحائل هكا الوقت به عمي سلامة الفويس وهو من المقربين عند محمد بن رشيد، وله جاه كبير ويقولون: إن أولاد سلامة اثنعشر ولد نقالة السلاح ولا منهم اليوم من يذكر إلا ناس كالأموات فسبحان الذي يُفني ولا يَفنى.
ثم كان عمي إبراهيم شانت نفسه على أبوي، وكان كثير ما يدقه على غير خطأ، ورجع أبوي لبريدة بعد مدة ثلاث سنوات، وقعد في بريدة قريب سنة وطرش للمدينة المنورة، وأخذ به قريب سنة وصار مع صالح المحمد المرشود، وعلي الغانم وابن قربان ورجع إلى بريدة ناوي الزواج.