للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

طب على والدته بالعريمضي وهم بالزواج والأمور ضعيفة.

قدر الله وأخذ بنت لابن محيسن أم الجروان أخته مع عمي عبد العزيز ولا أراد الله بينهم ائتلاف وأخذت في ذمته شهرين وخلاه (١)، وبغي يطرش وعيت أمه إلَّا بعد ما يتزوج ثانية وأراد الله وأخذ والدتنا قبل لا تبلغ (٢)، وجعل الله بينهم مودة ورحمة وبركة والله ما تليق بالعقل (٣)، وهي حرمت الرجال بعده (٤)، والكل منهم وفي، الله يجمعهم في مستقر الرحمة والمغفرة ويجمعهم جميع إنه على كل شيء قدير.

ثم بعد ذلك كثرت المشاغب في بريدة والتصخير، وطرش إلى البكيرية وبصط به معه الوالدة وأخذ له مدة ولا هنا غير المعيشة.

ثم رجع من البكيرية، بعدما جوا من البكيرية وإلى الله رازقهم بمولود سموه عويد، وصار عمره قريب سنتين، والولد صار به جمال وشباب زاهر طلع الولد يمشي مع الأولاد ودخلوا حايط التواجر، والعيال قدامه يلعبون، وعويد مال على البركه ما درى به أحد تناول زهرة من حافة البركة وطاح الولد على وجهه، وبساعته مات، الله لا يحرمهم شفاعته عند الله.

ثم من بعد هذا الوقت حملت أمي بي وأبوي طراش للمدينة والحروب بين ابن سعود وابن رشيد قايمة يومي (٥)، وأهل بريدة أميرهم محمد العبد الله أبا الخيل كان مع ابن سعود ثم نقض العهد، وصار حرب الصباخ ثم قاموا رجال أهل بريدة وجذبوا ابن سعود، ودخل البلد صلح بلا حرب، ولا غيره، واستأمنت البلد.


(١) خلاه: خلاها أي طلقها.
(٢) أي لم تبلغ مبلغ النساء بمعنى أنها صغيرة في السن.
(٣) يريد أن ذلك فوق ما يتصوره العقل.
(٤) بعده: أي بعد وفاته.
(٥) أي يوميًا بمعنى كل يوم.