وهذا كله يؤكد ما سبق أن أشرت عليه به بأن يتجه إلى تسجيل ما لم يسجل من القصص والأقوال الشعبية، ومن أخبار الرجال المعاصرين الذين قبله لأن ذلك هو الذي يحتاج إلى تسجيل.
وهو الذي له فائدة عظيمة إذا سجل، وبخاصة أن الأستاذ إبراهيم الطامي كما أعرفه هو قادر على ذلك فهو إخباري مجيد، وإذا تكلم بسجيته ولهجته صار كلامه جميلًا وله وقع حسن.
أما النقل من دون تحقيق ولا شرح ولا مراجعة فليست فيه فائدة إلا المزيد من الأخطاء والمزيد من التحريف والتطبيع.
وألف إبراهيم الطامي كتابًا آخر بعنوان:(ديوان من الشعر العربي المختار) يريد الشعر الفصيح وطبع في مطابع المنار بالقصيم في ١٨٩ صفحة (لم يذكر تاريخ الطبع).
قال في أوله:(تفاؤلًا وتيمنًا وتباركًا توجته برأي المصطفى حول الشعر والشعراء وشعراؤه صلى الله عليه وسلم) واخترت ما قيل فيه من مراثي ووقائع اعتزازًا بالإسلام وفضله وختمته بالمعلقات العشر بدون شرح ولا تعليق، وحرصًا على المنفعة العامة والخاصة، خدمة لديني ودولتي ومجتمعي، سائلًا من الله العون والسداد، حيث إنه الملجأ والملتجأ لذلك والقادر عليه وصلى الله على محمد).
انتهى: وتكفي قراءة هذا التقديم لمعرفة مستوى الكتاب، وأوله تعبيره عما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه رأي المصطفى، ثم المعلقات التي أخذها من أحد الكتب أو أوردها محرفة مع أنها لا يفهم أكثر الناس معناها الصحيح إلَّا بشرح.