للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسكتت هذه الإذاعة الأهلية الغريبة التي قامت على جهد فردي، هو جهد عبد الله بن سليمان أبو طامي وحده.

وقد أعطته الحكومة بعد ذلك امتياز إنشاء مصنع لمكيفات الهواء وساعدته على ذلك ولا يزال يعمل فيه.

وقال لي إخوته: إن له سبعة عشر اختراعًا.

قال سليمان بن حاذور شاعر الرياض:

يا ليت (طامي) ما فتح له إذاعه ... ولا شغف بعض المخاليق بغناه

غلب على (صوت العرب) باستماعه ... كلٍّ يدوِّر موجته لين يلقاه

هذا وقد توفي عبد الله أبو طامي في آخر شهر جمادى الثانية عام ١٤٢١ هـ ونعته جريدة الرياض وغيرها ولكنها أسمته في النعي (طامي بن عبد الله) لشهرته باسم (طامي) مع أن اسمه (عبد الله أبو طامي) وأصل اسمه الذي سماه به أبوه عبد الله بن سليمان العويد لأن أسرة (أبو طامي) هم من العويد المعروفين بالعويد الفويس تمييزًا لهم عن العويد الآخرين من أهل بريدة.

ووالده المعروف باسم (أبو طامي) كما تقدم.

وقد نشرت جريدة الجزيرة التي تصدر في الرياض في عددها الصادر بتاريخ ١٢ شوال عام ١٤٠١ هـ كلمة تعريف بإذاعة (أبو طامي) وإيضاح لأمرها، ونصها:

كلمة تقدير متأخرة لهذا الرجل:

هنا إذاعة (طامي) الوطنية، منذ ثماني عشرة سنة كانت تحمل موجات الأثير هذه الجملة بينما يتحلق البسطاء حول جهاز الراديو الضخم ليستمعوا إلى