طامي وهو يذيع نشرة الأخبار والأغاني والإعلانات والنوادر والأحاديث وغيرها من المواد الإعلامية.
حينذاك كانت إذاعة طامي شيئًا له سحر خفي كان البعض يعتبر ممارسة الاستماع لهذه الإذاعة شيئًا جميلًا، ولكن كيف كانت بداية هذه الإذاعة الوطنية التي شغلت الناس لمدة ثلاث سنوات فجهاز الإرسال أو الإذاعة ككل كانت من تصميم طامي عبد الله العويد فهو صاحب الصنعة وهو الذي جمع قطع الجهاز ثم ركبها بطريقة فريدة وكأنه أحد تلامذة ماركوني أو غيره من رعيل الراديو الأول.
وبعد أن أتم طامي عمله هذا تقدم به إلى وزارة المواصلات التي كلفت مجموعة من خبرائها ومهندسيها بالكشف على هذا الجهاز، وبعد أن أتموا الكشف عنه أوضحوا أنه وطني الصنع ويصلح للإذاعة المحلية، وبعد ذلك بدأ البث الرسمي لإذاعة طامي، فقد كان يقرأ نشرة الأخبار وذلك نقلًا عن الجرائد والتركيز ينصب على الأخبار المحلية ولقد حصل موقف طريف لهذه الإذاعة حينما أراد المذيع طامي قراءة أسماء الناجحين فأخطأ وقرأ أسماء الراسبين على اعتبار أنهم نجحوا.
وكانت الإعلانات لها دور في تمويل ميزانية هذه الإذاعة حيث كان طامي يذيع الإعلان عن المفقودات للمواطنين من أشياء خاصة وحفائظ نفوس إلى بقر وغنم فقدت، وأطفال وغيره من المفقودات.
ولم تتوقف خدمات طامي لمجتمعه عند حدود الإذاعة بل تعداها إلى مجال الخدمات الإنسانية والأمنية حيث أتاه شخص بخصوص إعلان أذيع في إذاعة طامي عن فقد عشرة آلاف ريال وأخبره الشخص عن أنه يعلم عن مكان وجودها وأنها عند جماعة يسكنون معه وأنهم تقاسموا المبلغ فيما بينهم فخرج