معه حتى عرف البيت ثم ذهب إلى الشرطة وبلغهم عن القصة والمكان، والشهرة التي حظي بها طامي كانت كبيرة جدًّا حتى إن القبائل كانت تدعي فيما بينها أن طامي ينتسب لها.
وأيضًا كان بائعو القماش يسوقون بضاعتهم من أحدث الأقمشة بتسميته (إذاعة طامي) وبعد هذا كله وبعد أن قدم طامي كل ما يملك من جهد ومال وعرق إلى مستمعيه وإلى الناس وكان شيئًا محسوسًا فترة من الوقت لدى الناس ماذا أعطي من الإذاعة وبماذا كرم، فحتى الآن لا أحد يعلم عنه شيئًا.
وقال الأستاذ عبد الله بن زايد الطويان في الكلام على أسرة الطامي:
وعرف أبناء سليمان هذا بالطامي إلى اليوم وهم يمثلون حمولة كبيرة ومشهورة، أهل علم وعمل، وبهم كياسة ومروءة، ويتميز معظم أفراد هذه الأسرة بالنباهة والإبداع والاختراع، وهم أيضًا أصحاب همم، ظهر منهم رجال مرموقون وأدباء ورجال أعمال.
وصاحب هذه السيرة واحد من أفراد هذه الأسرة ومشاهيرها المعاصرين ولا زال بين ظهرانينا متعه الله بالعافية.
طامي واسمه الحقيقي: عبد الله بن سليمان العويد، وهو الابن الثالث للمرحوم سليمان بن عويد (طامي الأول) فقد ولد هذا ببلدته بريدة سنة ١٣٤٣ هـ تقريبًا ونشأ مع إخوته في بيت والده، ودرس على يد الكتاتيب وتعلم ما نفعه، ولما قارب البلوغ شد الرحال مع العقيلات وسافر مع حملاتهم، ولما وصل الشام كان الجيش الفرنسي يجند الشباب القادمين للشام، ويدربهم ويصرف لهم رواتب مجزية فانخرط طامي في صفوف من الجيش وقتًا طويلًا وفيه تعلم شيئًا من مبادئ اللاسلكي، وبعد أن إنفك من الجيش استقر هناك بدمشق بعض الوقت ومارس أيضًا بعض الصناعات الخفيفة التي كان يجيدها