ثم صار الدكتور أحمد بن صالح الطامي عميد القبول والتسجيل وشئون الطلاب والمشرف على الإدارة العامة في فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم.
ثم صار وكيل جامعة القصيم ورئيس نادي القصيم الأدبي في بريدة.
ومن أوليات الطامي أن محمد بن سليمان الطامي وأخاه صالحًا هما أول من نور حارته بالكهرباء في بريدة، حيث أحضرا مولدًا كهربائيًا (ماطورًا) ومدا أسلاكًا كهربائية دخلت البيوت المجاورة لهما من شمال بريدة ومنها بيتنا، وذلك من أجل تنويرها بمصابيح الكهرباء.
يبيعون ذلك بيعًا بثمن معين لكل مصباح (لمبة) ثمن معين في الشهر، ولم يكن الناس آنذاك يعرفون الأجهزة الكهربائية الأخرى، ولم يعرفوا حتى الأخذ من الكهرباء اختلاسًا بمصابيح أخرى، مع أن الأخوين (الطاميين) كانا يشترطان على من يدخل (لمبات) الكهرباء وينور بيته منها ألَّا يدع الناس يأخذون منها ولكن الناس يتركون ذلك هربًا من أخذ ما ليس لهم.
كانت كهرباء (الطامي) تنور البيوت في شمال بريدة من غروب الشمس إلى الساعة الرابعة حسب التوقيت الغروبي ويقابل ذلك نحو العاشرة والربع ليلًا، ثم تنطفئ إلى الغد، وكانوا ينورون المساجد بمصباح كهربائي مجانًا للمسجد، وقد استمرت على ذلك دهرًا.
وهذه أولية واحدة.
والثانية أنهم كانوا ركبوا طاحونًا على ذلك المحرك (الماطور) يطحنون فيه العيش والحبوب للناس بالأجر.
والثالثة: أن أول من أنشأ إذاعة خاصة هو عبد الله أبو طامي كما سبق.