للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المؤكد حول طرباق:

ثم وجدت الخبر اليقين على ما كنت وجهته، وظننته من حداثة عهد التلقيب بطرباق في وثائق رسمية حصلت عليها من مدينة عنيزة.

وقد نصت إحداها على أن علي بن عبد الله هو الملقب طرباق ومعنى ذلك أنه لم يكن يوجد قبله من اسمه (طرباق) أو الطرباق وتاريخ تلك الوثائق في منتصف القرن الثالث عشر، وبالتحديد في شهري ذي القعدة وذي الحجة من عام ١٢٥٨ هـ.

الوثيقة الأولى:

نصت الوثيقة الأولى على أن (علي العبد الله) الملقب بطرباق هو من ورثة آل عرفج، وهذا يؤكد ما قلناه، إن كان الأمر يحتاج إلى توثيق وهو أن الطرباق من (آل أبو عليان) ونصت الوثيقة أن طرباق هذا كان وكيلًا عن بنات (محمد بن علي العرفج سلمى ونورة) بخط حاكم البلد وقاضيها سليمان بن علي بن مقبل.

ولا أدري عن قولها: حاكم البلد أيريد به الحاكم الشرعي، وهو القاضي فإنه الشيخ سليمان بن مقبل وإن كان يريد حاكمها الإداري في ذلك الوقت فإنه لم يذكر اسمه مما يدل على أنه يريد بحاكم البلد القاضي.

ثم قالت الوثيقة: فاتفقوا بإقرارهم بخطوطهم، ومن رؤوسهم على أن لعلي بن محمد بن عرفج نزيل بريدة له دعوى القطعة - أي من الأرض - المسماة بقطعة ابن عليان في خط البكر.

والمراد من خط البكر في منطقة البكر أو في الأملاك التي لآل بكر، وآل بكر من أهل عنيزة المعروفين.

ونستفيد من ذلك أن والد الشاعر محمد بن علي العرفج وهو علي بن محمد بن عرفج له ملك مثل غيره من آل أبي عليان في عنيزة.