والذين قرءوا كتابه الأول (من أفواه الرواة) لا يستغربون أن يكتب هذا الكتاب: (حمرة على أطراف السعف) لأنه في الكتاب الأول بدا للقراء أديبًا حصيفًا جامعًا للروايات الشعبية التي تضم الحكاية المشوقة والقطعة الشعرية الجيدة.
وهذا الكتاب الأخير (حمرة على أطراف السعف) هو الكتاب الرابع الذي أصدره المؤلف الأستاذ عبد الكريم بن صالح الطويان، وقد كتب في آخره أن له كتابًا خامسًا عنوانه (عصف السنين).
أعانه الله، وقواه حتى يتحف القراء والمتطلعين بالمزيد من مثل هذه الكتب المفيدة التي انتزع أكثر ما فيها من أنياب الضياع والنسيان.
ولابد هنا من بيان الكتب التي طبعت للمؤلف الأديب عبد الكريم بن صالح الطويان.
- فالكتاب الأول هو الذي أشرت إليه من قبل: جمع فيه الأستاذ عبد الكريم بن صالح الطويان ما كتبه في ركن (من أفواه الرواة) الذي كان ينشر في جريدة (الجزيرة) وأضاف إليه غيره من الفوائد والنكت والقصص القصيرة أو الحكايات، فجاء كتابًا حافلًا يقع في ٣٥٩ صفحة، طبع الطبعة الأولى في عام ١٤١٠ هـ، نشرته دار الجسر للطباعة والنشر والإعلان، وهو كتاب ممتع لا يستطيع الإنسان أن يدعه إذا بدأ بأوله حتى يصل إلى نهايته.
- "نبض الحياة": نشرته مكتبة الرشد بالرياض، الطبعة الأولى عام ١٤٢٣ هـ في ٤١٥ صفحة، وهو مجموع خواطر وسوانح وتعليقات لطيفة على أحداث صغيرة أو تجارب شخصية، وقد حبره أسلوب المؤلف اللطيف اللمَّاح.
- "طين يحنُّ إلى طين": أوضح المؤلف هذا العنوان الغامض في آخر صفحة الغلاف بقوله: تداعي من الحكي الشعبي، وأطياف من الطفولة الأولى، وفوقه عنوان صغير (أيامنا في التغيرة) والتغيرة: هي الآن حي