يوم اهتدت مع طريق صاطع نوره ... على بَصيرة جزاه الله بحسناها
هذا ودرب الشقاوه موهم مظلم ... ما يسلكه كود نفس عميت أرياها
عماه عن رشدها زين لها الباطل ... إن دام ذابْها فالنار تصلاها
والأمة الكافره لاجت مينتها ... وهي على الكفر فالنيران مثواها
ما دام هذا صحيح القول يا اخواني ... والنفس باعمالها يجزاه مولاها
اعمل لنفسك ما دامك حي يا ابن آدم ... وجهد ترى الروح عزرائيل يبغاها
من لا اتعظ في هجوم الموت فاردا له ... إمَّا الزّم النفس تقوى الله وزكاها
من لا اتعظ في ممات آباه واحبابه ... غرّته الآمال في تصديقه أخطاها
ألموت أبلغ من الوعَّاظ بافعاله ... كم ديرة قبلنا من حيَّه أخلاها
كم أمةٍ أذهبه في قرننا هذا ... وعشرة قرون وثلاثة كله أفناها
وما جرى لسلف يجري لمن خلفه ... ألموت ماحي وكل الخلق يمحاها
الفرق بالقبر يخواني وما بعده ... يا ما سود الله نفس ابن آدم أشقاها
سعادة النفس طاعتها لخالقها ... وشقاوته معصيتها الله أنشاها
مَنْ لا سلك مع طريق تلمع أنواره ... هوى بنفسه مهاوٍ سود ظلماها
اللي يريد السعادة دربها بين ... يسلك طريق السعادة كان يبغاها
ويجاهد النفس عن غيّه ويردعها ... عن طاعة ابليس وعوانه مع أهواها
ويطلب من الله عونه عالم النيه ... انه يعينه على نفسه مع أعداها
وقال عمر الظاهر في التحذير من المعاصي:
هاذي نصيحة المن يسمع عموميَّه ... لمن كان با داني البلد أو كان بقاصيها
قلته من القلب قبل تاصل لساني ... لعل من يسمعه يأخذ بمعناها
أقولها في إذاعتنا السعودية ... والله ينفع بها جملة من أوحاها
يا ناس يا ناس لا تعصون مولاكم ... ترى المعاصي تهدم حصون مبناها
والله ما حل باي ابلاد من شدَّه ... الا سببها معاص أهله لمولاها
وما حصل به من عقوبه باهاليها ... عمت هل الشر واهل الخير جراها