رغم على أهل الكفر والزيغ والشبهه ... كل المخاليق حتم له مناياها
إلى انتهت مدة ابن آدم من الدنيا ... يشال من جملة الأحيا لموتاها
من جاه يومه رحل رغم على أنفه ... هذا طريق الأمم أولاه واخراها
إلى من روح البشر وصلت بحلقومه ... كل المخاليق عن رده تحداها
تدخل بني آدم وتخرج منه ماشيفت ... والناس تنظر لكن الله اخفاها
عن رؤية النّاس ما احد شافه ابعنيه ... إلا الملك أقدره ربه لرؤياها
تاصل إلى الرحم للي به أبطن أمه ... مع نافخ الروح ما حست بمن جاها
الروح ما احد على الاطلاق ينظرها ... من جملة النّاس عرافه واطباها
محال تنظر وهي من أمر مخفيها ... ابعلم غيبه وسر الله غطاها
اللي له القدرة العظمى على خلقه ... جماده وصامته وموتاه واحياها
الملك والأمر والمخلوق له كله ... والحمد لله باخرها ومبداها
وصلاة ربي وتسليمه علي الهادي ... وآله وصحبه حماة الدين بحماها
وقال الشيخ عمر الظاهر أيضًا:
بسم الله أول بادي ... والحمد لله الهادي
من يشا من العباد ... إلى طريق الجنان
ومن يضلل ماينقاد ... إلى طريق الرشاد
حيران في كل بلاد ... يوم الله أضله حيران
سبحان الهادي سبحانه ... سبحانه ما أعظم شانه
بين لعباده بيانه ... درب الطاعه والعصيان
بين لعباده دربين ... درب زين ودرب شين
وكلِّ يعرف الاثنين ... درب الجنه والنيران
لاشك ابليس الملعون ... هو وجنوده يغرون
عن دين الله يصدون ... صدوا ضعيف الإيمان
عن درب النبي وأصحابه ... صدوا من دنس جنابه