وقد حج الشيخ عمر بن سليم في تلك السنة، وحج هؤلاء المشايخ فقابلوا الملك عبد العزيز بصحبة الشيخ عمر، وكان الملك حج أيضًا في تلك السنة.
ثم توجهوا بعد الحج إلى جنوب المملكة.
وقد شغل الشيخ عبد الله بن محمد العامر وظائف قضائية عديدة منها قضاء القطيف وما زال في القضاء حتى توفي في عام ١٣٩١ هـ.
وفي عام ١٣٦٤ هـ انتُدب الشيخ عبد الله بن محمد بن عامر هذا هو والشيخ محمد بن راشد من أهل شقراء إلى القصيم لاختبار عدد من الشبان لإلحاقهم بدار التوحيد في الطائف من أجل أن يتخرجوا قضاة وموظفين.
وذلك أن الحكومة لاحظت النقص الواضح في عدد المشايخ وطلبة العلم الذين كانوا يتخرجون في المساجد لاسيما مع اتساع المملكة وأقسامها الإدارية الجديدة في ذلك الوقت والطلبات من البلدان لتعيين قضاة لديهم وكانوا من قبل يرجعون إلى عواصم الأقاليم.
فرأت أن أفضل الطرق لذلك هو إنشاء معهد علمي يدرس فيها طائفة من الشبان فيتخرجون لهذا الغرض، ولم تكن هناك وسيلة لإيصال الغرض من هذا الموضوع وشرحه إلى النّاس، لأن الجرائد في نجد غير موجودة والإذاعة السعودية لم تكن قد بدأت.
فكان أن أرسلت الحكومة اثنين من المشايخ الذين سبق لهم العمل في الحجاز ليفهموا أمراء البلدان وأعيان البلاد بالغرض من أخذ الشبان هؤلاء وإرسالهم إلى الطائف للدراسة.