فحلت بخلق الله أعظم خطة ... تَجرُّ على أبنائهم بالتعازل
وقوله في ابن عامر وإن لم يصرح باسمه:
لك الله ما هذا بفعل مجاور ... محام على أهل القرى والمحافل
لقد كان مأتاك المشوم مُفَزِّعًا ... غرابًا لبين قد نعي في المنازل
فكم من كبير قد دُهي بحبيبه ... تسح دموع العين من كل ثاكل
على أخذ أولادٍ تعالى صياحهم ... ينادون ربًّا ليس عنا بغافل
وفيهم مراهيف صغار جسومهم ... تقل نفوس منهُمُ عن محافل
فلو شاهدت عيناك يوم رحيلهم ... فإن فراق الاهل مُرُّ المناهل
لعمري لقد آذى العيون مدامع ... تسح على أوجانها كالهواطل
ومنها في وصف حال من وقع الاختيار على ابنه فصار يذهب إلى ذوي النفوذ كالشيخ أبي القاضي أو كبار الجماعة يسألهم أن يبذلوا جهدهم في أن يترك ولده وبعضهم إلى قصر الإمارة:
فهذا لنحو الشيخ يسعى بجهده ... وآخر يسعى للملا من قبائل
وآخر يمشي حاسرًا عن مَفَارقٍ ... إلى نحو قصر في نكود البلابل
فيا أيها المفجوع في فقد خِلِّه ... تَصَبَّر لحكم الله في كلِّ نازل
فما قدّر الرحمن لابُدَّ واقع ... وما حكمه إلَّا على رغم جاهل
وما أحد في ظلِّ الإمام ابن فيصل ... عنيت به عبد العزيز بواجل
تغمده رب العباد بعزةٍ ... وآلائه، والله أقدر فاعل
وشارك الشعر العامي في تسجيل هذه الواقعة فقال شاعر العامية عبد الرحمن بن إبراهيم الدوسري وذكر ابن عامر بالاسم من قصيدة: