الكبير، وشرح المنتهى والمقنع، والفروع والصحاح، والمسانيد والشرح، والسنن، والمختصرات، ومدارج السالكين، وزاد المستقنع وشرحه، ودليل الطالب وشرحه وكتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وشرح الطحاوية وغيرها ويطيل ويفسر الكلام ويشبع ويسهب ويجرح ويعدل ويلهج بذكر الخلاف.
ولما علم الله صدق نيته رزقه كتبا كثيرة وحصل على شيء عجيب منها وأصبحت ترد عليه من مصر والحجاز، والشام وغيرها، ثم بعدما يصلي المغرب يذهب إلى بيته يتناول العشاء ولا يدرس بعد المغرب وإنما يختص لهذا الوقت شخصا معينا يأتيه يراجع ويناوله الكتب ويطلب منه مراجعة كذا والنظر في كذا، فإذا نودي لصلاة العشاء الآخرة قام للصلاة في المسجد الجامع ثم يتنفل ما شاء الله ويوتر وينام.
كان مربوع القامة ضرير البصر عيناه ناتئتان أبيض اللون أسود الشعر في لسانه لثغة، ومات ولم يولد له أولاد.
ذكر محفوظاته وسعة علمه:
كان قد حفظ القرآن عن ظهر قلب وحفظ مختصر المقنع، والعمدة وألفية ابن مالك في النحو والصرف، وملحة الأعراب، ومتن الأجرومية والبيقونية والجزرية، ومفردات المذهب، وإذا أخذ يلهج في قراءتها بقوة وشجاعة ونهمة في الحفظ وجد واجتهاد فإنه لا يوجد له مثيل، فكان آية من آيات الله في الجد والاجتهاد وحدث عن البحر ولا حرج، ذلك بأنه عشق طلب العلم فكان لا يشبع من العلم لفرط نهمته فيه وشدة رغبته في تلك البضاعة.
ولقد طلبته إعارة كتاب أسبوعا فأبى فتوسلت إليه بكل حق فأبى وأقسم بالله بعد ما طلبته يومين أن لا يعيره ولا ساعتين، وذلك لمحبته لكتبه وغلائها في نفسه.
وكان يحب البحث ومعرفة الخلاف العلمي، ولما سمع عبارة البهوتي في شرح