رضا (ليس هذا التفضيل لجميع أفراد الرجال على جميع أفراد النساء فكم من امرأة تفضل زوجها في العلم والعمل به، وفي قوة البنية والقدرة على الكسب).
تذكر المؤلفة في مقدمة الكتاب أن ما تشكو منه المرأة ليس الطلاق أو التعدد، وإنما المشكلة الحقيقية التي تعاني منها المرأة المسلمة هي غياب الفهم الحقيقي للتشريع وبالتالي اختفاء التطبيق الفعلي للإسلام، فقد قال المسلمون للمرأة: إن الإسلام أعطاها حقوقًا ما أعطيت النساء قبلها، وإن الشريعة منحتها تكريمًا لم يُمنح لغيرها، فلما احتاجت هذه الحقوق ما وجدتها، ولما طلبت الإنصاف ما أعطي لها، ولما ظلمت وقهرت ما لقيت من ينتصر لها، ولما بذلك رضخت وأعطت بلا حساب ما وجدت تكريما ولا احترامًا ولا حتى تقديرًا! فما نفع هذه الحقوق في إعلاء شأن المرأة وهي حبيسة كتب الفقه والتفسير والحديث؟
وما نفع هذه الحقوق في رفع الظلم عنها وتطبيقها مقتصر على فئة قليلة ممن وعي الإسلام وخشي الله؟ وما نفع هذه الحقوق في تكريم المرأة ومعظم النساء مقهورات معذبات؟
وتمضي المؤلفة في مقدمة الكتاب لتقول إن هذا الوضع قد تسبب في انقسام النسوة إلى أربع فئات:
- فئة تمردت المرأة فيها على هذا الوضع فنزعت الحجاب، ورفضت الالتزام وحقدت على الرجال ونافستهم وقلدتهم في كل أمر، وتعدت على حقوقهم وترفعت عن القيام بواجباتها.
- وفئة كرهت الأنوثة وكل ما يتبعها لأنها فهمت أنها ضعف واستسلام وتقبل للظلم وكرهت نفسها واعتبرت كل ما يتعلق بالأنثى كريهًا وكل ما يتعلق بها مذمة.
- وفئة شككت واحتارت، وقد اجتمعت المؤلفة ببعض هؤلاء من النساء