هذي لحوني وهذا الشعر أبعثه .... إليك مني وهذا القلب والحدق
خذني إليك على رفق وتكرمة ... فإنني بك مأخوذ ومرتفق
الحب يا سعد أمر ليس يغرسه ... في القلب سوط ولا مال ولا خلق
الحب من رحمة الديان معدنه ... إذا تسامي بقلب فاته القلق
الحب يا سعد أمر قاهر وله ... في القلب وجه كمثل البدر مؤتلق
فخذ فؤادي إذا ما شئتَه وجلًا ... أو خذه متكئًا فالحب مندفق
وقال صالح بن عبد الكريم العبودي أيضًا بعنوان (البلاقع):
يا صاحبي ألغيت كل فواصلي ... ودفنت كل علامة استفهام
مثل الصباح يمد كفًا للضحي ... فامتد عمر الصبح في أعوام
وأقمت ما بين الضلوع منارة ... أرنو لها في عالم الأحلام
وجعلت نفسي بلقعا متراميًا ... من غير ما حفر ولا أعلام
وشربت من ماء الصفاء ثمالة ... بلت عروقي بعد بل عظامي
وركبت صهوة همتي مترنمًا ... وسَعَت بعزمي همة الأقدام
لا الليل أسود والنهار هجيره ... يأتي على وجهي بكل سلام
والرعد في سمعي تناثر نغمة ... يا للحياة تهز بالأنغام
والبرق غمز من حبيب أقفرت ... عرصاته من حاقد نمام
والشوك ورد، والحجارة قبلة ... سلمتها خطوي وفضل زمام
* * * *
والناس عندي صاحبان فصاحب ... يثري حياتي بالندى البسام
والآخر المدفوع نحوي مغمدًا ... في القلب سمَّ الصارم الصمصام
فرضيت عن هذا وهذا مرسلا ... حبي وعفوي صائنًا إسلامي
ما ربح عمري إن قضيت مفجرًا ... غضبي كأني مشرط الحجام؟
لا أنتهي من لذع وغد كاشح ... إلا هرعت إلى سباب لئام