للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على مائدتنا في القصيم وكان سنه يوم وفاته ستًّا وعشرين سنة، وهو أكبر إخواني.

وله قصيدة رد فيها على أعداء الشيخ صالح بن سالم آل بنيان وذب فيها عنه، فمن معرض أبياتها قوله في الشيخ صالح منوهًا في فضله ومبينًا عقيدته:

فقد طالما دل العباد بعلمه ... إلى الله ذي الإفضال يا نعم ما عمل

وقرر توحيد الإله بحجة ... ووالى لمن والى فيا حسن ما فعل

وصابر ما يلقى وقام بجهده ... على نصرة الدين الحنيفي وما نكل

فما زال هذا دأبه وجهاده ... إلى أن أتاه الحق في الفعل لم يزل

إلى أن قال:

بأي دليل تستبيح لعرضه ... لدى كل ناد تجتليه بلا خجل

ستعلم يوم الحشر ما قلت نادمًا ... وتخرج مما قلت يا ويل من خذل

فربك بالمرصاد لا تستهن به ... ثكلتك فاستعتب هديت ولا تمل

إلى آخر القصيدة التي بلغت خمسة وثمانين بيتًا، وله قدس الله روحه ونور مرقده وضريحه كتاب رد فيه على بعض المنافقين وغير ذلك، وجمع كتبًا كثيرة وغالبها أوقفها على إخوته، وله رسائل مثبتة في خط يده، ومات ولم يتزوج لاشتغاله بالعلم، ولأن المنية لم تمهله (١).

انتهى.

وذكره الشيخ صالح العمري في تلاميذ الشيخ عمر بن محمد بن سليم، فقال:

الشيخ عبد الرحمن بن عبيد بن عبد المحسن آل عبيد (٢):

ولد رحمه الله في بريدة عام ١٣١١ هـ تقريبًا وتعلم القراءة والكتابة، ثم


(١) تذكرة أولي النهى والعرفان، ج ٣، ص ٣٧٢ - ٣٧٥.
(٢) علماء آل سليم، ص ٢٨٧ - ٢٨٨.