وقد يحصل للإنسان حال تلاوته القرآن من الرقة والخشوع ما لا يحصل في وقت آخر مع أنه يقرأ في نفس الآيات التي خشع فيها من قبل وذلك من قبيل قول إمام المهتدين وسيد الناسكين صلى الله عليه وسلم:(ساعة وساعة).
أما مؤلفاته:
فأقدمها وأشهرها ما نحن بصدده وهو كتاب (عقود اللؤلؤ والمرجان في وظائف شهر رمضان).
وطبع الكتاب لأول مرة سنة ١٣٧١ هـ، في مطبعة السنة المحمدية بالقاهرة على نفقة الشيخ حسن محمد بن محمود الشنقيطي رحمه الله وتوالت الطبعات بعدها في أكثر من أربع عشرة طبعة، واشتهر عند الناس في وقته وكان يقرأ به في مساجد نجد قبل صلاة التراويح وبين تسليمات صلاة القيام في شهر رمضان.
ولقد أخبرني أنه بلغه أن الكتاب وصل إلى الملك عبد العزيز رحمه الله، فكان يقرأ عليه في رمضان وكان يبكي وهو يستمع للكتاب وسأل كثيرًا عن مؤلفه، ويقع الكتاب في مجلد واحد، في أربعمائة وإحدى عشرة صفحة.
ومن كتبه كتاب التاريخ وقد سماه (تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان، وذكر حوادث الزمان)، طبع منه خمسة أجزاء ولا زالت البقية إلى الجزء الثامن في المطبعة وتتولى طبعه مكتبة الرشد، ثم أنجزت طبعه كاملًا في ثمانية أجزاء.
قال الدكتور إبراهيم المطوع: وهو كتاب تاريخي قيم يؤرخ للدولة السعودية ويعد مرجعًا أصيلًا وفريدًا لكثير من مؤرخي ودارسي الأدب والتاريخ السعودي (١).
(١) الشعر في القصيم من عام ١٣٥١ هـ - ١٤٢٠ هـ - دراسة موضوعية وفنية، رسالة دكتوراه، ص ٧١.