وفي اليوم الثالث والرابع وهي لم تخرج فقال في نفسه ودي أكلمها وأشوف عنها وعن وضعها هل هي تبي تلين أو أنها قاسية فطرق الباب وزوجها ليس عندها فقالت من الذي عند الباب فقال أنا جاركم، فقالت ويش يبي جارنا؟ قال: حنا الله يدافع مثل جيران المقبرة لا أحد يشوف أحد، وقلت ابكلم زوجك مبارك إن كان عليهم حاجة حنا عندنا رزق واسع.
وكانت فارع ولا عليها سوى القميص والباب فيه فتحات وصار يراها بكل وضوح فقالت والله ونعم بك أنت الجار الذي ينتغالي فيه حيث إنك غريب في هذا الزمان والله إنك وافي وهي تدير وجهها يمين وشمال حتى أن الجار نسي نفسه، قالت: إن مبارك يثني عليك خير ويقول إنه طيب وإنه مواعدني على هالقروش عنده لعلك تعطيني ثمن الحوش الذي أخذت هالحين، وإذا صار باكر أغديك تدخل نتقهوى أنا وإياك كان أنت منتب ردي نفس حتى لو يجي مبارك، وأنت عندي أقول إنه خالي من الرضاع.
ولما سمع كلامها رد يده إلى مخباته وأعطاها ثمن الحوش، فقالت: خل اعدهن، لا تروح ولما عدتهن قالت: وأنا مالي حق المواجهة، باكر؟ فخاف إنها تهون، قال دوك هذولي واعطاها خمسة أريل.
فقالت: لا تصيِّف باكر على رجا الله.
ولما راح إلى الدكان قال: يا طول اليوم وصار مشغوف فيها.
أما زوجة مبارك فهي خرجت إلى والدها وقالت له: هذا الذي عملت واحضر معه ثلاثة رجال، وحرمة ودخلوا قبل ما تطلع الشمس، أما التاجر فهو يراقب زوجها وحين ما خرج الزوج طرق الباب عليها وإذا الحرمة والمه فتحت الباب ودخل بسرعة وعلى طول نحر المجلس فلما جلس وهو يظن أنها الذي فتحت له الباب خرجوا عليه الرجال ومسكوه وعلى طول ذهبوا به إلى