للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأمير، والأمير حولهم على القاضي، واعترف.

فقال القاضي: ويش الذي حدك وأنت رجل عاقل ومتزوج ومغنيك ربك عن الحرام؟ لكن اختر نضربك كم عصا حق التهمة، وتسجن كم شهر أو تغرب سنة حيث أنك لم تعمل الفاحشة؟ فقال: لا يا قاضي اتغرب ألف سنة ولا أجاور مثل حبائل الشيطان، والله ثم والله إني ما أسكن في هذه البلدة وهذه الخبيثة فيها، فقال له القاضي: وش حدك عليها؟ قال: والله لو تشوفها إنك ما ترقى المنبر غير ما رقيته، فما كان منه إلا أنه شال عائلته وهرب إلى بلد بعيد عن هذه المرأة، وقال أبياتًا:

يقول من شاف العزاير والأمرار ... من جارة عندي تسمى مليحه

حبائل الشيطان لا تصير لك جار ... اسحبت مالي وزودتها فضيحة

قامت تجمل واظهرت منها الأسرار ... واستفزعت ابليس معها القبيحة

تحيلت بي وسحبت قيمة الدار ... وانا حسبته بالمودة صريحة

يوم أطلعت ذرعانها تقل جمار ... نسبت عقلي يوم شميت ريحه

من زينها نسيت ما كان للجار ... ولا قلت حق الجار ما نستبيحه

ارخصت ما بالكيس نيرة ودينار ... ولا حسبت احساب وقع الفضيحة

سوت بي سواة ما تخيل بالأفكار ... يا اللي تقاضينا شوف المليحه

كان ما تهددني بضرب ولا أسفار ... لو شاف عينه والخدود الصبيحة

وجهه كما وصف القمر يوم الإبدار ... وجرمه يسل الحال سل الذبيحه

ولسانها يا شيخ للقلب منشار ... ولا ينفع الغافل بكثر المديحه

وقام وأرسل هذه الأبيات القاضي وكان عند القاضي زوجتان كل واحدة في بيت من الصدف أن القاضي استأجر بيت التاجر وأسكن فيه إحدى الزوجات فقال زوج البنت المزيونة: الحمد لله الذي عوضنا بجار طيب بدل الجار الماكث.