ولما هرب القاضي عن البلد قام التاجر وباع البيت على واحد غني، ولم يعلم ماذا صار لهذا البيت، وبعد ما نزل قال زوج مليحة: نبي نعشي الجيران الجدد، قام وحط لهم عشاء وحضر الجار الجديد هو وزوجته وأولاده، وكان له بنت عمرها خمسة عشر سنة، قالت: لوالدها والله ما عمري شفت أجمل من حرمة جارنا في حياتي، كان الحور العين يجن الدنيا فهي حورية.
وبعد هذا صار الجار حريص على شوف هذه الجميلة، وحاول ولكن لا يستطيع شوفها لأنها لا تتعرض لأحد، حيث إنها عفيفة.
قام وعزم زوجها على العشاء وقال خل الحرمة تجي تعشى مع البنات، فقال ما عندي مانع.
ولما حضروا بعد العصر حاول الجار أن يرى هذه الفتنة وصارت متجملة على غاية الجمال وهي جميلة.
رآها وقال هذي ليست من نساء الدنيا، هذه من الحور، وبعد العشاء قالت زوجته: والله إن البنات لم يساعدنن على عمل العشاء بس يناظرن ها المزيونة، طارت عيونهن فيها، والصحيح إنها مزيونة.
لما سمع الجار الجديد كلام الحرمة زاد الهم عنده وصار يفكر كيف يتوصل إليها.