للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم وزوجها ليس حاضرًا لبس ملابس امرأة وطرق الباب فقالت من الذي عند الباب؟ فقال بصوت امرأة أنا من الجيران ودي أدخل نتعرف على بعض فتحت الباب وقالت الله يحييك تفضلي، وكان الجار ناسي عليه السروال ورات أكمام السروال وعرفت أنه ليس حرمة.

قالت تفضلي يا خاله وأدخلته في غرفتها الخاصة حيث إنها تقفل من الخارج وحال ما دخل أغلقت عليه الباب وقالت وهي خارج علمني من أنت وأخليك تطلع، فقال: أنا جاركم الجديد، أخبرها طمعًا في الخروج من هذه الورطة فقالت: أنا أعرف بنات جارنا ويش اسم الكبيرة من بناتك، قال فلانة وفلانة بس خليني اطلع والله ما ترين مني ما يكدرك.

قالت: اصبر، حس أحد عند الباب خل اشوف وخرجت وطرقت الباب على زوجة الجار، وقالت: تعالى شوفي رجلك في غرفتي عليه ملابسك، إن كان أنت راضية فانتي رأس الفساد وإلا تعالى اخرجيه من غرفتي.

ولما حضرت الزوجة وإذا زوجها مغلق عليه وتأكدت أنه زوجها فقالت اطلبي منا كل اللي تبين بس نبي الستر، قالت: أبيكم ترحلون عن ها الحارة قبل الليل، وإلا سوف أعلم زوجي وترون ما تكرهون، قالت: خلاص.

ولما فتحت الباب وإذا هي ترشق في وجهه (حبحر) من النوع الحار فخرج وهو يصيح ويقول لزوجته اجمعي قشك والله ما نمرح هنا، وهو يصيح من شدة الوجع ولا يبصر وتورمت عيونه وشالوا عفشهم وهربوا، فقال:

يا طامع بالزين خلك بعيد ... مادرة إلَّا حال دونه شواذيب

هذا الجمال وبس وهي الوحيد ... وش لون ما تلقى بجرمه عذاريب

دبرت خطه مير ماني سديد ... وفضحتن بين الناس مع المعازيب

يلومني من كان رايه رشيد ... ما نيب اعز من البنات الرعابيب