انا ضعيف الرأي ماني سعيد ... والزين بالدنيا هلاكٍ وتعذيب
وكان هذا التاجر الجديد من حاشية الأمير وصار في وجهه أثر من الحبحر، فقال الأمير: ويش هذا في وجهك يا ناصر، قال: هذا ردا النفس الأمير فقال: علمني منين.
قص على الأمير القصة بكاملها، فقال أنت ما دريت ويش سوت بالقاضي، والتاجر، فلان؟ فقال: ما دريت، إلا بعد ما صادن الفخ، فقال الأمير: ويش فيها عن النساء؟ فقال التاجر: ليست من النساء، وصار يوصفها للأمير، فقال الأمير: إذا صارت شريفة ولا فيها أخلاق رديه، فهذا حظها، والأمير يدير أفكاره وده يشوف التي أضعفت عقل القاضي والتاجر، وش هي، وكان عند الأمير رجل حكيم وهو مستشار الأمير، قال له الأمير: ويش رأيك في هذه الامرأة التي فتنت القاضي، وأنسته العلم والورع ودي تشوف لنا حل حتى نراها، فقال: ما يقربك منها إلا العجائز، هن حبائل الشيطان، وأنا خابر عندنا عجوز عمرها تسعين عام، خل أكلمها وأعلمك.
راح المستشار إلى العجوز وقص عليها الخبر، فقالت: ما له عليها قدرة إلا من قبل زوجها يجيبه عنده ويغريه من المال ويخليه من أصحابه الخاصين، وبعدين يسكنه بجواره وبعدين يهون الأمر.
قام الأمير واستدعى زوج مليحة، وقال ودي إنك تصير من الذين يتفقدون شؤون البيت وتجيب لأهل بيتي حوايجهم وأنت أحسن لك من التعب.
فرح الزوج وقال: ما عندي مانع وصار يعمل عند الأمير ولقى الراحة،