اتتك قصيدي مثل حسناءَ غادة ... وقد صنتها عن أن يحام حمى الخدر
بساحتكم تلقي العصا وفريدة ... وفيها فقد ترمي اللثام عن الثغر
فان تقبلوها يا سعادة حظنا ... وان ترجعوها فالأسى لي مع الخسر
وخذ عدها سبعون بيتًا وخمسة ... بمدحكمو كالمسك فائحة العطر
وصل إلهي كلما هبت الصبا ... وما أض برق فوقه وابل القطر
على أحمد المختار من نسل هاشم ... وآل وصحب ما أضاء سنا البدر
ولما انتهت ارخ لشعر مهذب ... وفي الكاف من شوال فاستفت من يدري
وقال الشيخ صالح بن عثيمين في رثاء زوجته وهي ابنة أحمد بن ناصر آل ابن ناصر من أهل بريدة وقد توفيت في عام ١٣٥٦ هـ في بريدة وخلفت له ابنه منها محمدًا الذي أصبح الآن مفتشًا في وزارة الداخلية وكانت سنه عند وفاة أمه سنة واحدة فقال صالح بن عثيمين يرثي زوجته ويخاطب والد زوجته حمد بن ناصر فيكنيه بأبي ناصر، قال:
مصاب عظيم منه الزمني سهدي ... وسالت له مني الدموع على خدي
أتاني كتاب في خلال سطوره ... وجدت لهيب الحزن مشتعل الوقدِ
به نار حزن أضرمت بجوارحي ... وما حرّها أرجوله برجا بردِ
به نعي من لو أن روحي لها فدا ... لكنت لها مع طيب نفسي لها أهدي
يقولون: ن الحر لم يَنْعَ زوجة ... فقلت: ولكن نعيها واجب عندي
إذا أنا لم أنعي شقيقة مهجتي ... فمن ذاك جهدي آتي له جهدي
يقولون: كم في الناس تدرك مثلها؟ ... فقلت: وأما غيرها ففي جنة الخلدِ
فيا عظم ما بين النساء وبينها ... من الفرق فليهنأ بها داخل اللحدِ
هي الفرق من بين النساء محسنٌ ... فذاك جمال فائقٌ مخجل الخردِ
فمن خلصائي كمثل (تهوا وبا) ... ووافيت منها الإنشراح بما تسدي
قصيرة طرفٍ بل قصيرة رجلها ... وما كان يرضي زوجها فله تسدي
تظل إذا كل الورى لدّ في الكرى ... بمحرابها تتلو دعا الواحد الفردِ