ولد المترجم عام ١٣٠٩ هـ في بريدة من كبريات مدن القصيم، وتعلم فيها مبادئ الكتابة والقراءة، ثم شرع في طلب العلم بجد ونشاط، فأخذ عن عالمي بريدة الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم وأخيه الشيخ عمر بن محمد بن سليم حتى أدرك في شبيبته إدراكًا تامًا، وفاق أقرانه، ولذا حاز في مطلع عمره الإكرام والتقدير من مشايخه وزملائه، فصاروا يرجعون إليه فيما يشكل عليهم.
ولمَّا رأى آل سليم عقله وعلمه ووقاره أشاروا على الملك عبد العزيز أن يستفاد من علمه، فبعثه معلمًا ومرشدًا عند زعيم قبيلة مطير فيصل الدويش في بلدة الأرطاوية، فأدى واجبه فيها.
وجلس للتدريس والإفتاء، فأخذ عنه كثير من زملائه وأقرانه ومن دونهم، إلَّا أن المنية وافته قبل إكمال رسالته، فقد توفي عام ١٣٤٤ هـ وله من العمر خمس وثلاثون سنة، وترك من الأولاد ابنين وبنات.
وله ستة أخوة قتلوا كلهم في معركة المليدا التي دارت بين محمد بن رشيد وأهل القصيم عام ١٣٠٨ هـ.
وفي كلام الشيخ عبد الله شيء يستحق التعليق الطفيف وهو قوله: إنه ولد في عام ١٣٠٩ هـ. وهذا الذي ذكره أكثر الذين ترجموا له ولكن الشيخ صالح العمري وهو وزملاؤه ومشايخه أعرف به من غيرهم، ذكر فيما نقلناه أن ولادته كانت في عام ١٣١٢ هـ. كما نقل ذلك عن ابنه الشيخ عبد الله بن محمد العجاجي وهو طالب علم نبيه.
وكذلك الشيء الذي سبق أن نبهنا عليه وأن له أربعة إخوة قتلوا في معركة المليدا وليسوا سبعة.
ولابد هنا من الإشارة إلى ما ذكره الأستاذ محمد بن عثمان القاضي عنه، فقد ترجمه في كتابه مرتين الأولى في الجزء الثاني منه (ص ٢٤٤) والثانية في