وقواعد الخط والحساب فيها وهو يافع وشرع في طلب العلم بهمة ونشاط ومثابرة فقرأ على علماء بريدة وقضاتها.
ومن أبرز مشايخه: عبد الله وعمر بن سليم وعبد الله بن حسين أبا الخيل وعبد العزيز العبادي، ولازم هؤلاء في أصول الدين وفروعه وفي الحديث والتفسير وعلوم العربية، وكان كثير المطالعة والحفظ وملازمة الحلقات وكان شيخه عمر بن سليم يستنيبه على الإمامة متى غاب أو مرض ويدرس الطلبة، وكان ذا سمت حسن وتلوح أعلام النجابة على صفحات وجهه وعلى جانب كبير من الأخلاق العالية والصفات المحمودة، وآية في الزهد والورع والتقى، وكان يتنقل مع شيخه عمر إلى الهجر للأرطاوية هجرة إمطير في حياة فيصل الدويش، ويحصل وعظ وتوجيه لهم وتعليمهم لأمور دينهم ورحل إليهم مرارًا بتكليف من الشيخ عمر ودرس زمنًا بها، كما رافق الأمير فيصل الدويش إلى المدينة المنورة في وقت حصار الملك للاستيلاء عليها حتى استولت الحكومة عليها، وله تلامذة كثيرون ومن أبرزهم عبد المحسن بن عبيد وعلي العبد العزيز العجاجي، وصالح العجاجي، وعثمان بن أحمد بن بشر، ووائل الطريقي في آخرين، وكان يؤم في أحد المساجد مع ما أسلفنا من استنابة شيخه عمر له.
توالت عليه الأمراض ووافته المنية مأسوفًا على فقده وذلك سنة ١٣٤٤ هـ وخلف أبناءًا من خيرة زمانهم أعرف منهم عبد الله بن محمد فرحمه الله برحمته الواسعة (١).
ومنهم صالح العجاجي كان طالب علم ملازمًا للشيخ عمر بن سليم والقول في شخص بأنه ملازم للشيخ عمر معناه أنه كان لا يزال في دراسة للعلم أو سماع للأحاديث أو تلاوة القرآن، لأن الشيخ عمر كان يشغل نفسه